ناقش المنتدى العربي للمياه، التحديات المائية العربية في عدد من الجلسات المغلقة التي تناولت العديد من المشكلات المائية التي تمثل تحديات للدول العربية، منها إمكانية استخدام المياه المالحة بعد معالجتها لاستخدامها بالزراعة في تحقيق الأمن الغذائي لشعوب الوطن العربي، وذلك في ظل ندرة المياه التي تعانى منها المنطقة العربية.
وأشارت التقارير التي تمت مناقشتها أن تزايد الطلب على المياه وزيادة عدد السكان ومتطلبات مياه الزراعة والشرب تعد مشكلة خطيرة بالعديد من الدول العربية، خاصة أن الأمر لا يقتصر فقط على كمية الموارد المائية المتاحة على طبيعتها، حيث إن أكثر من نصف مواردنا المائية السطحية تأتى من خارج حدود العالم العربي، كما أن معظم مواد المياه الجوفية بالعالم العربي غير متجددة مما يزيد من خطورة الموقف وما تمر به حاليا العديد من الدول العربية، والتي يضاف إليها مشكلة ندرة المياه في هذا الجزء من العالم. كما ناقشت الجلسات دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام التوعية بإجراءات التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية على مصادر
المياه العذبة والسواحل العربية وبشكل خاص منطقة الدلتا، وكذلك الإجراءات التي قامت بها الحكومات العربية لمواجهة الآثار السلبية لهذه الظاهرة علاوة على حلقة نقاشية حول أهداف الألفية الثالثة التي دعت إليها الأمم المتحدة، والتي تنتهي منها المرحلة الأولى العام القادم وخاصة بخفض نسبة المحرومين من مياه الشرب وخدمات الصرف بنسبة 50% من الدول النامية من بينها الدول العربية، علاوة على ربط مفهوم أخلاقيات المياه مع مفهوم إدارة المياه من خلال المبادرة الإقليمية لمواجهة ندرة المياه، وإدماج تكنولوجيا الاستشعار عن بعد بإدارة منظومة المياه، لمواجهة زيادة الطلب عليها بالمنطقة العربية، وكذلك الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية بما يضمن استدامة هذا المورد وضمان حق الأجيال القادمة فيه.